جدتي صار عندها واتساب
التقنية مو بس للشباب.. حتى جدتي صار عندها واتساب!
من المجالس الذكية للواتساب العائلي: كيف صارت التقنية ضيف دائم في بيوتنا؟
في السابق، كان استخدام التكنولوجيا محصور على فئة الشباب والمراهقين. الجيل اللي تعود على المفاتيح والكتب صار يشوف الأجهزة الذكية وكأنها لغز من عالم ثاني. لكن اليوم؟ الوضع تغير رأساً على عقب، وصار الجيل القديم يدخل عالم التقنية وكأنه فاتح تطبيق من أول يوم.
اليوم، الجدة صار عندها جوال، وتتصفح فيه الواتساب وتقرأ فيه الأدعية الصباحية، وتوصلها صور العائلة أول بأول. وصارت تعرف وش آخر مناسبة في العائلة، ومن اللي سافر ومن اللي تخرج، وكل هذا وهي جالسة في مجلسها، ما تحركت ولا خطوة.
وش اللي تغيّر؟ وكيف دخلت التقنية بيوتنا بهالسهولة؟
الحقيقة إن التكنولوجيا صارت "خفيفة دم"، ما تحتاج شرح معقّد ولا دورات تعليمية. الواجهة سهلة، الزر واضح، وكل شيء مصمم عشان يكون سريع وسلس. الشركات اليوم تتسابق في تبسيط الأمور، وخلّت استخدام التقنية مثل شرب الماي.
واللي خلّى الأمر أسهل، هو دور الأبناء والبنات. الجيل الجديد صار يُعلّم الكبار بطريقة ناعمة، يشرح لهم بالراحة، ويصبر على تكرار الأسئلة. ومع الوقت، صارت التقنية وسيلة تواصل فعّالة حتى بين الأجيال.
جدتي والواتساب.. قصة صارت تتكرر
في كثير من البيوت، القصة وحدة. الجدة أول ما شغّلت الواتساب، كانت ترسل الرسائل في مكان كتابة الاسم، أو تصور نفسها بالغلط، أو ترسل تسجيل صوتي وهي تتكلم مع أحد في المجلس!
لكن اليوم؟ الأمور صارت أكثر ترتيب. تعرف متى ترسل، ومين ترد عليه، وتضحك إذا وصلها مقطع قديم. وبعضهم صار عندهم قوائم إرسال، ويعرفون المجموعات أكثر من الأحفاد!
هل التقنية قرّبت المسافات؟
أكيد. في السابق، لو ما شفت قرايبك بالشهر أو الشهرين، ممكن ما تدري عنهم شيء. اليوم، الصور تنتشر، التهاني توصل في لحظتها، والجدة تعرف أخبار الحفيد وهو في الرياض، وهي في مزرعتها بالقصيم أو على البحر في الخبر.
حتى الدعاء، صار يُرسل على شكل تسجيل صوتي أو صورة بخط جميل. وصار فيه حب واهتمام واضح يوصل يومياً من خلال هالأجهزة الصغيرة.
بس وش التحدي؟
التحدي هو التوازن. بعض كبار السن يندمجون زيادة، ويصيرون يتابعون الأخبار والرسائل لدرجة تزعجهم أو تقلقهم. وهنا يجي دور الأسرة في توجيههم بهدوء، وتحديد مصادر مفيدة، وتعليمهم كيف يتجاهلون الرسائل المزعجة أو الشائعات.
خلاصة القول؟
التقنية ما صارت حكر على أحد. صرنا نشوفها في يد الكبير قبل الصغير، في المجلس قبل المكتب، في الحارة قبل السوق. والمهم الآن، إننا نستخدمها بحب، ونساعد أهلنا على الاستفادة منها من دون ما يشعرون بثقل أو إزعاج.
ويمكن تكون بداية الحكاية كلها... من لحظة علّمت فيها أمك كيف تضغط زر تسجيل الصوت في الواتساب!
هل تحب أن أكتب في نهاية المقال دعوة للقراء للتفاعل أو ترك تعليق، مثل ما فعلنا مع مقالات سابقة؟
ودي نسمع منك بعد!
وش رأيك أنت؟ هل فعلاً دخلت التقنية بيوتكم بهالشكل؟
هل عندك قصة طريفة مع أحد كبار السن والتقنية؟
شاركنا رأيك أو تجربتك في التعليقات، وقل لنا وش المواضيع اللي ودّك نكتب عنها بعد في ركن قصرين. إحنا دايم ننتظر مشاركتكم، لأن حديثكم يضيف نكهة ما تلقاها في أي مكان.
-------------------------------
مواضيع ذات صلة
-------------------------------
🚪 بابنا مفتوح لكم!
وش رأيكم بالمقال؟ عطونا رأيكم في التعليقات، نحب نسمع منكم!
وإذا في موضوع وِدّكم نتكلم عنه في
"ركن قصرين"، لا تستحون… اكتبوها لنا، يمكن يكون العنوان الجاي من اقتراحك!
-------------------------------